الاثنين، 7 يناير 2013

أو تسمح للرجال بالتمعن باثداء نسائنا، أو نقتلك!

::

في ما تسمى ببلاد الكفر والإباحية والرذيلة، عندما تدخل النساء هناك في محلات الملابس لشراء حاجاتهن منها، فسيتوقعن ويجدن أن الباعة فيها من نفس جنسهن وفصيلتهن الأنثوية، أي نساء مثلهن.

أما في بلاد الروحانية والإيمان، ومنبع وبؤرة الإسلام، بلاد الستر والغيرة والعفة والفضيلة، السعودية، فعندما تدخل النساء محلات الملابس لشراء حاجاتهن من الصدريات والكلسونات، والملابس الداخلية المغرية الأخرى التي تتشنج لرؤيتها الأوصال، فسيتوقعن ويجدن الباعة هناك من جنس وفصيلة أخرى مختلفة عن نظيرتها الأوربية.

سوف يجدن أن جنس الباعة من فصيلة يندرج تصنيفها تحت مسمى الذكر، المعروف حتى للمعتوه والجاهل، ناهيك عن أي إنسان مدرك وعاقل، بأن هذا الذكر مهيئ ومدفوع بايولوجياً لأن يتهيج جنسياً ويسيل لعابه أوتوماتيكياً ويسرح خياله بصحبة الأنثى، الزبونة في هذه الحالة، إلى الفراش، لمجرد النظر إلى صدرها، ناهيك عن التمعن والتفرس في حوضها، موضع الجماع الجنسي من جسدها. لأن التفرس والتمعن بهذه الأعضاء الأنثوية الجنسية المثيرة لتقييم حجمها وشكلها، وما إذا كانت هذه أو تلك الصدرية صالحة لهذا الثدي، أو تصميم هذا الكلسون الحريري الشفاف أو ذاك الأحمر المزخرف المغري صالح لشكل وحجم هذه المؤخرة والأفخاذ الموصولة بها، هو متطلب ضروري للعاملين في هذه المهنة.

فعندما يُصدر وزير العمل السعودي عادل فقيه قرار لتصحيح هذا الشذوذ الوظيفي بتخويل المرأة العمل في هذه المحلات، ماذا تتوقع من مكافحي الإباحية والرذيلة وحراس الحشمة والفضيلة أن يفعلوا تجاه القرار؟ أن يهللوا ويكبروا استحساناً له؟

قطعاً لا، فهذا هو المتوقع لو كانت معايير ورؤية المجتمع للأمور موزونة وسليمة، ولكن في بلاد تقدس الطابوق، وتُلبسه الحرير المطرز، وتزينه بالذهب والفضة، وتعطره وتبخره، وتسجد له خمس مرات كل يوم، يوم بعد يوم بعد يوم، طول حياتها، فهذه بلاد معاييرها مختلة، مقلوبة، عوراء، عرجاء، ... سمها ما تشاء، ولكنها حتماً ليست مستقيمة أو موزونة، فحرس الحشمة والفضيلة هناك ثارت ثائرتهم ضد منع السلطات من تفرس وتحديق الرجال الباعة الأجانب بأثداء ومؤخرات نسائهم، ليصل غضب هؤلاء الشيوخ إلى درجة الإبتهال والتضرع إلى السماء بقتل عادل فقيه بالسرطان، وأمهلوه ثلاثون يوماً لإلغاء القرار قبل الشروع في الدعاء عليه.

ومصدر الخبر هـنـا.
 
* * * * * * * * * *
 

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

تحية أخ بصيص

هذه موروثات ما تسمى التوراة التي أحتقرت المرأة أشد إحتقار كونها هي المسؤولة عن الخطيئة الأولى وجاء الإسلام ليكمل الأحتقار على أصوله ، بحيث كون عصابة تسمى هيئة هدفها الأول والأول هي فصل الرجال عن النساء ، ولو كان بيدهم لتدخلوا حتى في أحلامنا كي يفصلوا بين الجنسين .

هل يعقل ونحن في القرن ٢١ ولا زال لدينا هذا التناشز الأجتماعي ، افبعد كل هذه القرون من التخلف والهراء الديني وصلوا لهذ النتيجة ؟ الا يخجلون من أنفسهم في المحافل الدولية عندما يقولون أن دينهم دين مساواة وصلعمهم هو خير الأنام ، ويا ترى أي دولة عصرية سوف تتبنى فكرة المحتسبون كي ترقى بدولها لمستوى المدينة الفاضلة .

لفت انتباهي هذا التعليق على الخبر بحيث انها تعكس مدى المأساة التي نعيشها:

142 - الحسبة هم حراس المجتمع واصحاب الفضيلة
فهد فهيدي (زائر)
27/12/2012 م، 02:59 مساءً (السعودية) 11:59 صباحاً (جرينتش)
ياخوان هؤلاء الحسبة جزاهم الله خير ايمانهم قوي فهم الذين ينتبهون لانتهاكات المجتمع واباءهم بعد فضل الله واولياء الامور الطيبين جاهدو ضد المشركين ونظفوا الفاسقين واصبحنا افضل مجتمع الكل يتمنى العيش فيه فلا تفسدوا ما تم بناءه فالمرأة وصوتها ووجهها عورة

وشكراً

مع التقدير


غير معرف يقول...

تحياتي
لا يتوجب عليك نشر تعليقي هذا ...لكني وضعته هنا كي اشاركك به فقط...فقد يكون موضوعا مهما لك ولم تقرأه انت

"سويسرا ارض طاهرة"
http://theenlightenedminds.wordpress.com/2012/12/16/al-arifi/

وشكرا :)

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ/ت غير معرف/ة (التعليق الثاني) ،،

شكراً على التنبيه للمقالة، ولم أجد مانع من مشاركة القراء في الاطلاع عليها، رغم أني لم أفهم ماهو رابط محتواها مع موضوع البوست.

خالص تحياتي

**********************

مع وافر الشكر للأخت/ت غير معرف (الأول) على المشاركة. وتقبل خالص تحياتي

Rhazi Abdellah يقول...

هممم… في الحقيقة تغاضيت عن جل ما قلت لركاكة أسلوب كتابتك! صراحة الجملة الوحيدة المبنية بشكل صحيح هي آخر واحدة. كثرة الوصف الفارغ و اللغة الزائفة غيبت عني هدف المقال, أو عنوانه! الخطأ ليس خطأك بل اللغة العربية, بحيث أن العرب لديهم إنشاء (كلام منمق مبهرج و مزخرف يحيد عن الموضوع) و ليس composition حيث يتم دراسة كيفية تركيب الكلام و إيصاله في أسهل و أسرع طريق ممكن, ما عدا إن كنت تكتب الشعر أو الرواية. لكنك كاتب مقال فالتزم بهدف و وظيفة المقال.
سلام

basees@bloggspot.com يقول...

الأخ بلو كرال ،،

بصرف النظر عن "ركاكة أسلوب الكتابة" كما تصفها، والذي لاأرى شخصياً بأنه يختلف كثيراً عن أسلوب الكثير من المقالات الصحفية التي أصادفها، فأنا، كغيري من المدونين والكتاب، لدي نمطي النقدي الساخر الخاص الذي استخدمه حتى في المخاطبة، والذي ينعكس في أغلب مقالاتي في هذه المدونة وليس في هذا البوست فقط. فهذا طهيي، ولا يوجد طبق واحد يتلذذه الجميع.

والمشكلة في انتهاج أسلوب إيصال الرسائل بأسرع وأسهل طريقة، هي أن هذا الأسلوب ربما يكون فعال في الإيصال، ولكنه إذا تكرر مراراً سوف يكون عادي ورتيب وممل. وأتمنى لو تمعنت بجوهر المقالة ومضمونها بدلاً عن النظر الى قشرتها.

خالص تحياتي

غير معرف يقول...

عزيزي بصيص

أسلوبك في عرض أفكارك لم يستلبه المقياس الأدبي، وهو مبهر في إيصال أفكار منطقية علمية بوسيلة مثيرة ومسلية لا تشعر القارئ بالملل والرتابة أو الجفاف الفلسفي والعلمي.

قدرتك في وزن هذه المعادلة ناجحة بكل المقاييس، أما ما يتحدث عنه البعض عن الأخطاء اللغوية أو النحوية أو الصرفية فهي بشكل عام إسراف في السطحية، ففي كل الأحوال يختلف العرب حتى في قواعد النحو والصرف، واللغة بطبيعتها متغيرة، والأهم هو وضوح المعنى وفهمه، وخاصة في عصرنا الحالي والذي لا يتقن قواعد اللغة العربية إلا متفرغ ودارس متخصص.

أما ما وصفه صاحب التعليق أعلاه، فهو انعكاس لمزاجه الشخصي، ويتوجب عليه أن يختار ألفاظه بعناية إن كان يتحدث بموضوعية.

-----
لوجيكال

basees@bloggspot.com يقول...

لك وافر الشكر والتقدير عزيزي لوجيكال على كلماتك الطيبة، وتقبل خالص تحياتي.