الاثنين، 28 يونيو 2010

عقاب الله: الضرب على المؤخرات

::

 هذه مقالة كتبها أحد عمالقة المحاورين، الزميل الغائب أبيقور، في منتدى اللادينيين العرب قبل سنتين، أطرحها هنا مجدداً لأنها برأيي تُكثّف بسطور قليلة لامعقولية الدين الإسلامي وبعض أهم المغالطات المنطقية التي يمتلأ بها، وتُلقي الضوء على الغرابة في كيفية قبول المسلم لهذه المغالطات رغم وضوحها وكثرتها. أرجو لكم قرائة مفيدة وممتعة.     

في هذه المقالة سوف أعرض بإختصار بعض الحقائق المتفق عليها تماما بين المسلمين :

أولا: أيها المسلم انت تؤمن بأن الاله الحكيم، سبحانه وتعالى عز جلاله، عندما خلق الكون كان يعلم مسبقا كل ما سيحدث و أنه كتب كل ذلك في لوح محفوظ  وأن ما يجد في هذا الكون من أحداث و قرارات إنما هو "تفعيل" للمشيئة الإلهية المُسبّقة والتي تم تقريرها كما سبق القول في "اللوح المحفوظ" ..

ثانيا: أيها المسلم أنت تؤمن بعد ذلك أن الاله الحكيم قام بتفعيل قرارا هاما ألا وهو خلق "آدم" و"حواء" وكان يتعامل معهما بشكل مباشر دون وسطاء وكان يُسكنهما الجنة، ولكن الاله الحكيم قام "بتفعيل" قرارا جديدا ألا وهو أن يُخطأ آدم "عليه السلام" خطأً كبيرا ينتج عنه طرده هو وزوجه من الجنة.

ثالثا: بعد فترة ما غير موضحة تماما في الكتب السماوية ( التي أخبرنا الاله الحكيم عن طريقها بذلك التاريخ المثير) قام الاله الحكيم" سبحانه وتعالى جلت حكمته "بتفعيل" قرارا آخرا في منتهى الخطورة ألا وهوعدم التعامل مباشرة مع البشر - ولم يوضح تماما لماذا ومتى قام بتفعيل هذا القرار المُسبّق - وقرر التعامل معهم من خلال "وسطاء" وقام هذا الاله الحكيم بإرسال أعدادا ضخمة من هؤلاء الوسطاء والذين أُصطلح على تسميتهم بـ"أنبياء ورسل" ومن غير الواضح تماما عدد أولئك الوسطاء ولكن واضح أنه كان يُرسلهم بكثافة حتى أنه كان النبي منهم يُعاصر زميله النبي مثل حالة النبي العظيم "داوود" وولده النبي الأكثر عظمة "سليمان الحكيم" ، والحالة الأُخرى للنبي العظيم "يوحنا المعمدان" والرسول الأكثر عظمة "عيسى بن مريم" عليهم كلهم أفضل السلام.

رابعا : وبعد قيام الاله الحكيم بإرسال أعدادا غفيرة من الوسطاء للأمم المختلفة وفي فترات زمنية قصيرة قام الاله الحكيم "بتفعيل" قرارا آخرا - مصيريا - يحمل في طياته حكمة بليغة ( لايعلمها إلا هو طبعا)، ألا وهو أنه سيرسل "الوسيط الأخير" وبعدها سيكف عن إرسال أولئك "الوسطاء" لآلاف السنوات التالية و حتى يوم سيُنهى فيه الاله الحكيم الحياة على الأرض.

خامسا: أيها المسلم انت تؤمن أن الاله الحكيم قررتفعيل مجموعة من الملابسات الحكيمة بخصوص هذا الوسيط الأخير فهو :

1- سيعيش لمدة إثنتين وستين عاما فقط - رغم أنه مُرسل للبشرية كلها ، كلها ، كلها - وستُحرم البشرية بعده من الوسطاء للأبد.

2- أنه لن يقضى عمره كله في الدعوة و تبصير البشر بالحقائق الخالدة ولكن سيقضى الأربعين سنة الأولى في التدريب على هذه المهمة العظيمة ( ولا نعرف بالضبط لماذا إحتاج هذا الوسيط الأخيركل هذا الوقت في التدريب مع ملاحظة أن هنالك وسيط آخر كان يسبقه بدأ الرسالة و الكلام وهو في المهد صغيرا )

3- أن هذا الوسيط الأخير سيتكلم بلغة واحدة فقط من لغات البشر المُرسل إليهم جميعا والمتكلمون بهذه اللغة يُقدرعددهم بأقل من واحد على ألف من عدد سكان المعمورة حينذاك. ( يقدر عدد سكان الجزيرة العربية بحوالي مائتي ألف ويقدر عدد سكان البشر في هذا الزمن بأكثر من مئتي مليون).

4- أن هذا الوسيط الأخير سيقضى الثلاث عشر سنة الأولى من سنين دعوته الثلاث والعشرين مع عشرة آلاف فرد فقط، من المئتي مليون الموجودين في الأرض في هذا الوقت وأن ينجح بعد ثلاثة عشر عاما بين ظهرانيهم في إقناع حوالي سبعين فردا بصحة رسالته ( نسبة أقل من واحد في المائة).

5- أن هذا الوسيط سيقضى السنوات العشر الأخيرة من سنين رسالته الإثنتين و العشرين في مدينة أخرى يقدر عدد أفرادها بحوالي خمسة آلاف شخص ويقوم فيها بعمليات إغارة على القبائل الأخرى تُمارس فيها عمليات قتل وتعذيب وإرهاب في منتهى العنف.

أي أن المندوب الأخير قام بالتعامل مع حوالي خمسة عشر ألف شخص من المئتي مليون الموجودين في زمنه ومن عشرات المليارات المرسل إليهم بصفته خاتم الرسل، وعاش في مدينتين من مئات الألوف من المدن التي اُرسل إلى قاطنيها (والعدد في إزدياد كل يوم ).

6- أيها المسلم انت تؤمن أن كل ما سبق هو بديهيات يجب أن يعتقد بها أي أنسان عاقل في كل زمان ومكان، وأن من لايؤمن بلتلك البديهيات سيقوم الاله الحكيم بإهانته بضربه على وجهه ومؤخرته وسيقوم بتعذيبه جسديا بشيّه حيا وستدوم تلك الاهانة وذلك التعذيب المريع لأبد الآبدين:

وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ  (الأنفال - 50)

صدق الاله الحكيم.

أبيقور

هناك 7 تعليقات:

Godless يقول...

فكرة ان هناك رب خلق كل هذا الكون بحجمة الجبار فقط ليهتم بمجموعة من المايكروبات التي تعيش على كوكب صغير جدا من المجموعة الشمسية في مجرة تعتبر صغيرة نسبيا لباقي المليارات من المجرات الاخرى في الكون هي فكرة لايمكن مضاهاتها في السخافة. والطريقة الوحيدة التي يتصل هذا الرب المجنون بمخليقته هو ان يهمس في اذن احدهم. لماذا كل هذا الخجل والغباء الرباني ؟

لاديني يقول...

قوي المقال
أتدري عزيزي بصيص..
عندما تريد مناقشة أي طرح ديني وتفنيده لست بحاجة إلى أي تحديد وتقعير وفلسفة
بل فقط إعادة إدراجه أو عرضه بشكل مجرد بعيد عن العاطفة والتقديس والترغيب والترهيب الذي يمتلأ بهما
ومهمة التفنيد سيقوم بها هو ذاته دون حاجة إلى أي جهد إضافي
أليس كذلك..

أهنئك على الإختيار
نِعمَ الخيار والذي اختار

وتحياتي لك

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي Godless ،،

وهذه الفكرة التي لايمكن مضاهاتها في السخافة يعتنقها أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية!!

يوجد نقص فادح في مخ الإنسان.

مع تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزي لاديني ،،

فعلاً، تفند النصوص الدينية مزاعمها بنفسها إذا مانظر إليها بتجرد ..

ولكن المشكلة أن عملية التجرد تتطلب من المؤمن تنحية قناعاته جانباً وحتى لو مؤقتاً وهذا بحد ذاته صعب التحقيق فكرياً بالإضافة أنه عقائدياً حرام لايجوز. ومن استطاع أن يتجرد ويرى حقيقة دينه فهو إنسان يستحق الإعجاب.

مع تحياتي

Gray يقول...

بمجرد البحث السريع على قوقل ستجد الاجابات لتساؤلات هذا الذكي! :)
يا إلهي انا اشفق عليكم بشده :)

هل سألت نفسك مره لماذا علماء الذره والكيمياء و غيرها إعتنقوا هذا الدين؟ - يا ترى هل ام ايضًا أصيبوا بالغباء فجأه-؟؟

http://www.youtube.com/watch?v=7AFiwAo1uog

basees@bloggspot.com يقول...

عزيزتي Gray ،،

البحث في غوغل أو أي مصدر آخر لن ينتج عنه أي رد مقنع للإستفسارات المطروحة. ربما تأتينا أنت بأحد تلك الردود لنراها.

أما عن إعتناق العلماء للدين الإسلامي فالبشر بجهالهم وعلمائهم ينتقلون من دين إلى آخر بفعل عوامل كثيرة، مما يدل على أن الفرد يختار العقيدة التي تناسب أفكاره وظروفه وليس خطأها أو صوابها.

وقد تندهشي إذا عرفت أن نسبة المتدينين تنخفض مع إرتفاع نسبة الثقافة والذكاء مما يدحض مزعم أن العلماء إعتنقوا هذا الدين أو ذاك فالدراسات تثبت العكس.

أما محمد العوضي الذي وضعتي رابطه، فهو لم يجب على السؤال، بل إلتف حوله برغوة لغوية إستأجرها من الزنداني مزخرفة بلقب رنان إسمه "قياس التمثيل" ليخرج من المعضلة ويترك السؤال قائماً.

ولك تحياتي

غير معرف يقول...

هههههههه انسان جاهل بكل مانتطقه الكلمه

اذا كنت مسيحى تامن برسولك ورسولنا عيسي فكيف تكفر بالاحداث التى سبقت ميلاده والتى تاتى بها حجه عليك وليس علينا

تانى شئ تفسير ايه الله ليس كما قلتها ايها الجاهل

وانما تفسيرها انه ايام موقعه بدر كانت الملائكهه مع رسولنا الحبيب يضربون الكفار على وجوههم وادبارهم

فلا تتكلم عن شئ لا تفقه فيه

تالت شئ كيف تقول ان الاسلام دخل باشد ايات التعذيب وكل كتب التاريخ اذبتت بقول المعاصرين من كل الدول التى دخلها الاسلام ان الاسلام وهو دين الحق دخل بسلام بمعظم بقاع البلاد

انت انسان سفيه تتمنى ان تطلع بشئ خاطئ في دين الله الحق لكن مهمن فعلت فلن تقدر لان قرءاننا والذي هو امتدداد لرساله رسولنا الحبيب الله سبحانه وتعالى قد حفظه وسيحفظه حتى يوم القيامه

واخر شئ ساقوله لواحد جاهل مثلك


ان رسولنا الحبيب هو من تمنى لقاء الله وان الله قد خيره مابين البقاء او لقاء ربه فاختار لقاء ربه

ورسولنا الحبيب بشر ونحن لا نعبد رسول الله ولكنننا نعبد الله الواحد الاحد

وانظر انت لدينك

انظر لانشوده الاناشيد التى تدعو لكل ماهو فاحش

انظر لكلامكم السفيه عن ان رسول الله عيسي ابن مريم هو والعياذ بالله ابن الله فلو كان كلامك صحيح كيف تركه الله للصلب اذا كنت تقول كيف يموت رسولكم في الثالثه والستين فالاولى تقول لنفسك كيف ترك الله كما تقولون ابنه يصلب (استغفر الله العظيم )

ان سيدنا عيسي لم يصلب وانما الخائن هو من صوره الله بقدرته بصوره سيدنا عيسي فصلب وسيدنا عيسي رفع الى الله في السماء وعائش لحد يوم تقوم الساعه

ووالله لو مسكت الى بتسموه عندكم الكتاب المقدس لابينلكم اخطاءه فساموت قبل ان اختم اخطاءه وبجد ربنا يشفيكم