الأحد، 7 مارس 2010

من أقوال المؤمنين

::


إن العقلانية (1) لهي أكبر عاهرة للشيطان ؛ لأن طبيعتها وسلوكها تجعلها عاهرة بغيضة ؛ إنها لفاجرة ؛ فاجرة قد عيّنها الشيطان ؛ فاجرة قد أكلها الجرب والجذام لاتستحق إلاّ أن تداس تحت الأقدام وتُدَمّر ، هي وحكمتها ... أرموا البراز في وجهها لتصبح قبيحة ... فهذه الخسيسة تستحق أن تُنفى إلى أقذر الأماكن في البيت ، إلى المرحاض.

إن العقلانية لهي أعظم عدو للإيمان ؛ فهي لاتأتي لمساعدة الأشياء الروحانية ، وإنها دوماً تناضل ضد الكلمات المقدسة وتعامل باحتقار كل ماينبثق من الله.

العقلانية لابد أن تُخدَع وتُعمى وتُدَمّر ، ويجب على الإيمان أن يَسحق تحت الأقدام كل ماهو عقلاني وكل ذا معنى وكل ذا مفهومية ، وكل مايُحدد [الإيمان] وجوب إخفائه عن الإنظار ... يجب أن لاتعرفوا شئ آخر غير كلمات الله.

(مارتن لوثر 1483 - 1546)


وأنا قول :

صاحب هذا الفكر المعتوه مسيحي ، ولكن هل تذكركم كلماته بالموقف المماثل لأحد علماء المسلمين ؟
هو صاحب مقولة : "من تمنطق فقد تزندق" والتي توازي في مضمونها الكلام أعلاه  ، لابد أنكم قد عرفتوه ..
حبيت أن أذكره فقط لئلا أتهم بعدم إنصاف إخواننا المسلمين باستبعاد علمائهم من هذه الزمرة 



1-  (المقصود بـ "العقلانية" هي ترجمة لكلمة :  "reason"  الإنجليزية)

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لا استطيع ان انكر دهشتي عندما قرات هذه المقولة (لانه مصلح ديني فتوقعت ان لا يكون بمثل هذا التشدد).

ولكن بعد تفكير لوهله ومع احترامي لكل المتدينين المتمدنين انا ارى ان هذا الموقف هو الوجه الحقيقي للايمان فهو عكس التشكك

لا يلوم احد من المؤمنين اي مؤمن اذا لم يفكر او يساهم في العلم
ولكن الكثير من المتدينين يلومون العلماء على افكارهم

تحياتي

basees@bloggspot.com يقول...

مرحبا Moral ،

أتذكر بأنني قد سُألت ذات مرة من قبل متدين عن سبب تركي للدين فأجبت بأنني كلما زادت معرفتي واطلاعي كلما زادت قناعاتي بزيفه ، فأخذ يلومني على زيادة معلوماتي وطلب مني بكل جدية أن أتوقف عن القراءة!!

وهذا هو السبب:

"يجب أن لاتعرفوا شئ آخر غير كلمات الله"
(مقتبس من مارتن لوثر)

فالعقلية واحدة وان تعددت الملل.

مع تحياتي